احتفلت كلية التربية بالجامعة الإسلامية وإدارة التدريب والبحث العلمي ببرنامج غزة للصحة النفسية بتخريج الأفواج الخامس والسادس والسابع في برنامج الدبلوم العالي في الصحة النفسية، والذي ينفذ في إطار برنامج شراكة بين الجامعة والبرنامج، إلى جانب مشاركة سبع جامعات أجنبية في تنفيذه، وقد جرت مراسم الاحتفال في قاعة المؤتمرات و الاحتفالات بفندق القدس بغزة، وحضر المراسم د. كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية- د. رياض الزعنون –مستشار الرئيس للشئون الصحية، ورئيس مجلس إدارة برنامج غزة للصحة النفسية، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، ووزير الصحة الأسبق،
أ. د. محمود أبو دف –عميد كلية التربية بالجامعة الإسلامية، د. أحمد أبو طواحينة –نائب المدير العام لبرنامج غزة للصحة النفسية، د. عبد الحميد عفانة –مدير إدارة التدريب والبحث العلمي ببرنامج غزة للصحة النفسية، وعدد كبير من الأكاديميين والمهنيين والمختصين والعاملين في مجال الصحة النفسية، والخريجون والخريجات وذويهم، وممثلو عدد من وسائل الإعلام المختلفة.
شراكة ناجحة وخريجون متميزون
وأعرب د. شعث عن سعادته لحضور حفل تخريج الأفواج الخامس والسادس والسابع في برنامج الدبلوم العالي في الصحة النفسية، والذي يأتي في إطار التعاون بين كلية التربية في الجامعة الإسلامية وإدارة التدريب والبحث العلمي ببرنامج غزة للصحة النفسية، مباركاً كلاً من: تقدم الخريجين ونمائهم على المستويين الشخصي والمهني، وجهود الشراكة بين الجامعة وبرنامج غزة للصحة النفسية، والتي تمخض عنها هذا الدبلوم المتميز.
وأوضح د. شعث أن برنامج الشراكة بين الجامعة والبرنامج ساهم في تخريج طلبة متميزين، وأثنى د. شعث على التعاون البناء بين الجامعة والبرنامج الذي يجعل المستفيدين يشعرون بالزهو والاعتزاز وهم يرون مساهمتهم في التنمية، مضيفاً أن ذلك سيكون له انعكاس واضح على المجتمع وتنميته في مجال الصحة النفسية والمجتمعية، وشدد د. شعث على شعور الجامعة الإسلامية بالفخر والاعتزاز لنجاح البرنامج منذ سنوات عديدة، مقدراً الجهود التي بذلت في سبيل تقدمه، ودعمه بالقدرات الأكاديمية العالمية، وأكد د. شعث على أن الجامعة الإسلامية لا تدخر جهداً للمساهمة في تنمية المجتمع وتطويره، مضيفاً أن ذلك يتطلب تشجيع كل المبادرات وتهيئة الظروف للعمل الجماعي قدر الإمكان.
عمل رائد وهام
بدوره، هنأ د. الزعنون الخريجين والخريجات، وتمنى لهم التوفيق في عملهم الذي وصفه بأنه رائد، وهام، ومطلوب بشدة في المجتمع الفلسطيني، منوهاً إلى أن برنامج الدبلوم العالي في الصحة النفسية الذي ينفذ بالتعاون بين الجامعة الإسلامية وبرنامج غزة إضافة إلى العديد من الجامعات العالمية يعطي ثمرة نوعية للنتائج البناءة، وأثنى د. الزعنون على العطاء المتميز للجامعة الإسلامية واصفاً إياها بأنه صرح علمي وعالمي أيضاً.
مؤسستان عريقتان
من ناحيته، ذكر أ. د. أبو دف أن الاحتفال بتخريج المشاركين في البرنامج يأتي تكريماً لطلبة العلم، وأوضح أن البرنامج يمثل ثمرة عمل بين مؤسستين عريقتين في المجتمع الفلسطيني، وذلك في إشارة إلى الجامعة الإسلامية وبرنامج غزة للصحة النفسية، ولفت إلى أن الإقبال على تحصيل الدرجات العلمية يدلل بشكل واضح على سعي الشعب الفلسطيني لامتلاك القدرة الكبيرة، وحثّ أ. د. أبو دف الخريجين على استثمار طاقاتهم وقدراتهم في إفادة المجتمع، والسعي الجاد لتحقيق طموحاتهم، علاوة على مساهمتهم في الانتقال بعالمهم نحو القمم، استناداً إلى قيم وثوابت تعزز حضورهم.
الصحة النفسية والتحديات
وأشار د. عفانة إلى أن خريجي الأفواج الخامس والسادس والسابع للأعوام2001م، 2002م، 2003م بلغ عددهم أربعين طالباً وطالبة، ليصبح عددهم منذ عام 1997 وحتى الوقت الراهن (91) طالب وطالبة من الملتحقين بالبرنامج، وتحدث د. عفانة عن تأسيس البرنامج لإعداد العاملين في هذا الحقل في شتى المجالات النفسية، إضافة لتعويض وتمكين الأخصائيين النفسيين، وذكر أن البرنامج الذي ينفذ من خلال الشراكة مع الجامعة الإسلامية بغزة، يشرف عليه أيضاً سبع جامعات أجنبية، وأعرب عن فخر البرنامج بالتعاون الأكاديمي والمهني والإنساني مع الجامعة الإسلامية.
راية تحدي كبرى
وتناول د. أبو طواحينة ثلاث قضايا أساسية في الصحة النفسية، حيث تتعلق القضية الأولى باحتياجات الفلسطينيين للصحة النفسية، بينما تختص الثانية بكيفية نظر الفلسطينيين للصحة النفسية، أما القضية الثالثة فتتعرض للتحديات المستقبلية التي تنتظر الفلسطينيين في مجال الصحة النفسية.
كلمتا المدربين والخريجين
وذكر المدرب ياسر أبو جامع -في كلمته خلال الاحتفال- أن الخريجين بذلوا على مدار عامين جهداً متواصلاً، اجتازوا بناءً عليه اثني عشر مساقاً دراسياً نظرياً، وأكثر من (1400) ساعة تدريب عملي، مضيفاً أن ذلك أهلهم للعمل لشغل مواقع ريادية في المجتمع الفلسطيني.
واستعرضت الخريجة سماح أبو سيدو -في كلمتها- الاهتمام الذي يوليه البرنامج لتنمية الموارد البشرية، ودللت على ذلك بالتكاثف الذي جمع أطراف أكاديمية، ومهنية، وإنسانية، وتحدثت أبو سيدو عن المزايا التي يوفرها البرنامج كونه يعتبر منحة للدراسة والتدريب، واستكمال الدراسات العليا، ، إضافة إلى الاستفادة من الدورات والبرامج الاتصالية المتخصصة.