مع بداية كل فصل دراسي يتوافد آلاف الطلبة إلى عمادة شئون الطلبة بالجامعة الإسلامية للاستفادة من عشرات المنح والقروض التي تقدمها الجامعة لطلبتها.
وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة التي تنعكس بطبيعة الحال على الطالب الجامعي وقدرته في تسديد الرسوم الجامعية، تعكف العمادة إلى بذل جهود حثيثة لتسهيل عملية التسجيل للطلبة.
وحول ذلك أفاد الأستاذ الدكتور ماهر الحولي- عميد شئون الطلبة بالجامعة الإسلامية، أن (12) ألف طالب وطالبة يستفيدون من المنح والقروض التي تقدمها الجامعة سنويًا، ما يقدر قيمتها بـ 8 مليون دينار، ولفت إلى أن العمادة تقدم أكثر من (20) منحة داخلية متنوعة للطلبة وفق شروط مفصلة على صفحة الجامعة، بالإضافة إلى المنح الخارجية التي تأتي عبر مؤسسات مانحة من الخارج، وقال الأستاذ الدكتور الحولي:” الجامعة حلقة الوسط بين المانحين والطلبة، حيث تطلب المؤسسات شروط معينة في الطالب المستحق للمنحة، ودور الجامعة التواصل مع المانحين وترشيح الطالب الذي تتوافر فيه الشروط”.
وفي سياق الحديث عن القروض، أشار الأستاذ الدكتور الحولي إلى أن الطالب يستطيع الاستفادة من صندوق القرض الدوّار، وفي التفاصيل قال “: بعض المتبرعين يضع مبلغ مالي للصندوق يستطيع الطالب الاقتراض ويتعهد الطالب بالسداد بعد التخرج بآلية متفق عليها “.
وأضاف الأستاذ الدكتور الحولي هناك قروض أخرى يستفيد منها لطالب، منها: قرض أبو الوفا الخاص بطلبة الماجستير، وقروض المؤسسات الخارجية، مثل: قرض التعليم العالي، وقرض الجامعة الخاص بمتعلقات الرسوم، ويطالب الخريج بالسداد بعد التخرج أو انتظار المنح ليصبح بإمكانه استلام الشهادة.
خدمات العمادة
وفيما يتعلق بالخدمات التي تقدمها العمادة للطلبة وكيفية الاستفادة منها، لفت الأستاذ الدكتور الحولي إلى أن عمادة شئون الطلبة تأخذ بيد الطالب لتحقيق الإفادة الأفضل من المنح والقروض، موضحاً الآلية المعمول بها في الجامعة بالقول “مع بداية كل فصل دراسي جديد نوجّه الطالب لتعبئة استمارة البحث الاجتماعي الموجودة على صفحة الطالب الإلكترونية بالإضافة للبحث الميداني، ثم يجري تصنيف الطالب حسب وضع الطالب الاقتصادي والاجتماعي”.
وفي سؤال عن خطط العمادة للمحافظة على تدفق الدعم في ظل الازدياد المطرد في عدد مؤسسات التعليم العالي، قال الأستاذ الدكتور الحولي: ” لا شك أن ذلك أثر على حجم الدعم المقدم للطلبة، الجامعة تأخذ ذلك بعين الاعتبار، وتبذل جهدًا كبيرًا في التواصل مع المؤسسات والأشخاص، ونسعى للبحث عن مصادر تمويل جديد وعلاقات جديدة لتضمن استمرار تقديم المساعدات للطالب”.
الطلبة والمنح
يحرص الطالب محمد أبو رحمة- من قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة بالجامعة، على الاستفادة بشكل مستمر من منحة الامتياز، التي حصل عليها منذ السنة الدراسية الثانية ولا زال يحافظ عليها، وقال:” المنحة تساعد كثيراً في ظل الوضع الأسري والاقتصادي الصعب الذي نعيشه في قطاع غزة، بالإضافة إلى أنها تشجع على الدراسة والتفوق”.
ومن جانبه، أشار الطالب أنس أبو شعبان، الذي يستفيد من منحة الأسرة، إلى أن تخفيض قيمة الرسوم المقررة عليه ساعده وإخوته على الاستمرار في الدراسة، مضيفًا:” نقدر للجامعة الإسلامية جهودها المستمرة في تقديم أفضل الخدمات للطلبة، ونتمنى من الجامعة الاستمرار في دعمها لنا ووقوفها بجانبنا بما يعزز من فرصة حصولنا على الشهادة الجامعية”.
أما الطالبة ياسمين صهيون- من كلية التربية في الجامعة، فمسألة تسديد الرسوم لا تؤرقها حيث تحصل على تغطية مالية كاملة من الجامعة ضمن شروط معينة، وشكرت الطالبة صهيون الجامعة الإسلامية على اهتمامها بمساندة الطلبة والوقوف بجانبهم والتخفيف عنهم من خلال تقديم المنح والمساعدات التي تساعدهم على استكمال دراستهم.