أ.د. عبد الله عبد المنعم: الجامعة الإسلامية قفزت قفزات نوعية في تطورها ونشأتها.
م. الخضري: ماضي وحاضر ومستقبل الطفل الفلسطيني محط اهتمام الجامعة الإسلامية
في ملتقى علمي وأكاديمي استشرف بآفاقه الفكرية الواسعة مستقبلاً أفضل، صاحب ابتسامة أجمل لأطفال فلسطين بين أطفال العالم، انطلقت في الجامعة الإسلامية أمس فعاليات مؤتمر الطفل الفلسطيني بين تحديات الواقع وطموحات المستقبل، الذي يعقد برعاية معالي الدكتور نعيم أبو الحمص-وزير التربية والتعليم العالي وتنظمه كلية التربية بالتعاون مع عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، ويستمر لمدة يومين، وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عقدت في صباح الثلاثاء الثاني والعشرين من نوفمبر 2005، في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة، بحضور أ.د. عبد الله عبد المنعم-وكيل وزارة التربية والتعليم العالي ممثلاً لمعالي الدكتور نعيم أبو الحمص وزير التربية والتعليم العالي، م. جمال ناجي الخضري-رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، وأعضاء مجلس الأمناء، د. كمالين كامل شعت-رئيس الجامعة الإسلامية، أ.د. محمود أبو دف-رئيس المؤتمر، وعميد كلية التربية وضيف المؤتمر أ.د. ابراهيم عيد-رئيس قسم الصحة النفسية بجامعة عين شمس عضو المجلس الأعلى للثقافة بجمهورية مصر العربية، د. عليان الحولي-رئيس اللجنة التحضيرية، ومساعد نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، ونواب رئيس الجامعة ومساعديهم، والعمداء والمدراء، ورؤساء الأقسام الأكاديمية والإدارية، وطلبة الجامعة، وحضر فعالية الافتتاح من خارج الجامعة م. صلاح السقا-مدير مكتب أنيرا في غزة، وهي الجهة الداعمة للمؤتمر، أ. حسني زعرب-محافظ خانيونس، ولفيف من أعضاء المجلس التشريعي، وعمداء الكليات، والأكاديميين في الجامعات الفلسطينية،والتربويين والموجهين، والمهتمين، وممثلي المؤسسات المعنية بقطاع الطفولة العاملة في قطاع غزة، وجمع كبير من الإعلاميين ممثلي قنوات التلفزة العربية والمحلية، ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، والمسموعة المرئية، والالكترونية.
الأستاذ الدكتور عبد الله عبد المنعم
ونقل أ.د. عبد الله عبد المنعم-وكيل وزارة التربية والتعليم العالي ممثل معالي وزير التربية والتعليم العالي د. نعيم أبو الحمص إلى الجامعة الإسلامية تحيات معالي وزير التربية والتعليم العالي، وأكد أ.د. عبد المنعم على أن الجامعة الإسلامية قفزت قفزات نوعية في تطورها ونشأتها، حيث نظمت العديد من ورش العمل والندوات والمؤتمرات المتخصصة، وأضاف أن عقد تلك البرامج جاءت استجابة لحاجات المجتمع الفلسطيني، ومواكبة لمتطلبات التقدم العلمي والتكنولوجي، ثمن أ.د. عبد المنعم تكامل الأدوار والواجبات الذي جمع مجالس إدارة الجامعة الإسلامية المختلفة، والعاملين فيها، مشدداً على أن هذه الظروف جعلت من الجامعة الإسلامية منارة علمية مميزة، وأشار أ.د. عبد المنعم إلى المعايير والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطفل، والتي تجعل دراسة سيكيولوجية الطفل وحاجاته محور اهتمام المؤسسات التربوية والمجتمعية المختلفة،
واستعرض أ.د. عبد المنعم الظروف العصيبة التي مرَّ بها الطفل الفلسطيني، والتي أظهرت الصورة التي ينبغي أن تكون قائمة عليها حياة الطفل الفلسطيني، والمساهمة في رسم آفاقها جميع مؤسسات المجتمع وعلى رأسها وزراة التربية والتعليم العالي، ومؤسسات حقوق الطفل، والمؤسسات النظامية، وأوضح أ.د. عبد المنعم أن الظروف الصعبة التي مرَّ بها الطفل الفلسطيني جعلت الأسر الفلسطينية المتواضعة غير قادرة على تلبية احيتاجات أطفالها نتيجة للظروف الاقتصادية، وما أفرزته من فقر وبطالة، وحرمان من الحياة الكريمة التي يسودها الدفء العاطفي، وتحدث أ.د. عبد المنعم عن دور وسائل الإعلام في تشكيل شخصية وثقافة الطفل خاصة وأن الأطفال يميلون إلى المحاكاة التقليدية، الأمر الذي يجعل الطفل في تناقض بين القيم وما يبث في وسائل الإعلام، ودعا أ.د. عبد المنعم الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام إلى القيام بمجهودات عظيمة للمساهمة في تشكيل الثقافة الإيجابية الحية، وتحقيق طموحات الطفل وأمانيه، وقدر أ.د. عبد المنعم اهتمام الجامعة الإسلامية بالطفل ضمن الإنجازات المتتالية التي تحققها، والتي تواكب من خلالها الحاجات الملحة للطفل الفلسطيني، والاستجابة الواقعية، وذلك لتحقيق المتطلبات التي تعزز ملامح الاستراتيجية الخاصة بمجتمعنا الفلسطيني، وفي ضوء المتغيرات الأخرى مثل العولمة، ووصف أ.د. عبد المنعم الجامعة الإسلامية بأنها جامعة عريقة، وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تساهم في إثراء البحث العلمي وصياغة مستقبل أفضل وغد مأمون لأطفال فلسطين.
المهندس جمال ناجي الخضري
من جانبه، قدَّر م. جمال ناجي الخضري رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، الجهد الكبير الذي بذل في الإعداد لمؤتمر الطفل الفلسطيني بين تحديات الواقع وطموحات المستقبل مما حذا به إلى الشعور بالشرف العظيم للتحدث أمام الحضور في الجلسة الافتتاحية، وذكر م. الخضري أن انعقاد ومؤتمر الطفل الفلسطيني في هذه المرحلة الزمنية يعتبر مؤشراً، ونقطة انطلاق للجامعة الإسلامية، نظراً لما يشكله الطفل الفلسطيني وماضيه، وحاضره، ومستقبله من أهمية للجامعة الإسلامية، واهتماماتها الواسعة، وأوضح أن الإنجازات العمرانية، والاكاديمية، والبحثية، والعلمية التي حققتها وتحققها الجامعة الإسلامية تأتي ضمن مساعديها الحثيثة اسم معالم غد أكثر تميزاً لأطفال فلسطين.
وتناول م. الخضري المظاهر الإبداعية التي تحققت على أرض الجامعة الإسلامية، التي كان أحدثها توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة ومؤسسة أنيرا لإنشاء مركز إنتل للامتياز التكنولوجي الذي يعد الأول من نوعه في قطاع غزة، وتحدث م. الخضري عن انطلاق الجامعة الإسلامية نحو الاهتمام بخريجيها، وإيجاد فرص عملي لهم، تلبية لاحتياجاتهم المتجددة، والمساهمة جنباً إلى جنب مع المؤسسات العاملة في فلسطين في رسم صورة فلسطين الحضارية بين شعوب العالم.
وأشاد م. الخضري بخريجي الجامعة الإسلامية الذين يشغلون المواقع الهامة وكان ذلك داخل الجامعة الإسلامية أو خارجها.
وشكر م. الخضري رئاسة المؤتمر، ورؤساء اللجان وأعضائها، والباحثين والمشاركين، ووسائل الإعلام، ومؤسسة أنيرا لدعمها مؤتمر الطفل الفلسطيني