أكد أكاديميون ومختصون شاركوا في أعمال يوم الجامعات البريطانية الذي نظمته كلية الطب بالجامعة الإسلامية على المستوى المتقدم والرائد لكلية الطب وطلبتها على المستوى الدولي والإقليمي، وأثنوا على شبكة العلاقات الواسعة التي تربطها مع العالم الخارجي، وعبروا عن اعتزازهم بعمق العلاقة التي تربطهم بالجامعات البريطانية التي أثمرت عن تخريج أطباء يمتلكون قدرات مهنية عالية.
جاء ذلك خلال يوم الجامعات البريطانية الذي نظمته كلية الطب بالجامعة الإسلامية تحت رعاية السيد سير تيرنس إنجليش- رئيس الكلية الملكية البريطانية للجراحين، وأقيم اللقاء في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة بحضور الأستاذ الدكتور عادل عوض الله –رئيس الجامعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور عليان الحولي –نائب الرئيس للشئون الأكاديمية، وعطوفة الدكتور يوسف أبو الريش –وكيل وزارة الصحة، والدكتور فضل نعيم –عميد كلية الطب، وممثلون عن وزارة الصحة والتربية والتعليم، وعدد من الأطباء والعاملين في الحقل الصحي، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلية الطب، والطلبة المتفوقين في الثانوية العامة للعام 2016م.
بدوره، عبر الأستاذ الدكتور عوض الله عن اعتزاز الجامعة الإسلامية بكلية الطب وطلبتها، وأكد حرصها على توفير الإمكانيات التي تسهم في تطويرها والارتقاء بمستوى طلبتها، وأشار الأستاذ الدكتور عوض الله إلى أن كلية الطب أظهرت نجاحات باهرة على عدة مستويات، أهمها أنها الكلية الأولى والرائدة في الجامعة على مستوى شبكة علاقاتها الخارجية والدولية، وشددّ الأستاذ الدكتور عوض الله على أن الانفتاح على المجتمع الخارجي يعد أساسياً في بناء شخصية الطالب من خلال اطلاعه على الثقافات والتجارب والنظم الخارجية.
ولفت الأستاذ الدكتور عوض الله إلى أن اللقاء يركز على دراسة الأنشطة المرتبطة بالتعاون مع الجامعات البريطانية، مبيناً أن الجامعات البريطانية من أكثر الجامعات تعاوناً مع كلية الطب في الجامعة الإسلامية، ودعا الأستاذ الدكتور عوض الله الطلبة الجدد إلى بذل المزيد من الجد والاجتهاد والمثابرة، وبين لهم أن أمامهم مسيرة صعبة ولكنها جميلة وممتعة.
واجب وطني
من جانبه، أوضح عطوفة الدكتور أبو الريش أن كلية الطب بالجامعة الإسلامية ولدت شابة كبيرة منذ اللحظة الأولى، وبين أنها لم تتدرج في مراحلها المختلفة بل كانت ناضجة ويافعة بفضل الجهود التي بذلت لتكون في مصاف الكليات المتقدمة، وفي المقام الأول بين الجامعات الفلسطينية والعالمية، ولفت عطوفة الدكتور أبو الريش إلى أن المستفيد الأول من فتح أبواب وزارة الصحة لاستقبال طلبة كلية الطب بالجامعة الإسلامية للتدرب فيها كانت وزارة الصحة، مشيراً إلى الإمكانيات العالية التي يمتلكها طلبة كلية الطب، والمستوى المهني الراقي الذي يعملون من خلاله.
وأكد عطوفة الدكتور أبو الريش أن ما تقدمه وزارة الصحة لكلية الطب وطلبتها بالجامعة الإسلامية هو واجب وطني وأخلاقي يحتم عليهم القيام به للارتقاء بالمجتمع الفلسطيني، وقدر الموقف المشرف لطلبة كلية الطب خلال العدوان الأخير على قطاع غزة الذي أثبتوا من خلاله قدرتهم على الثبات والصمود.
المؤسسات التعليمية الصحية
من ناحيته، قال الدكتور نعيم: “نحتفل اليوم بانتهاء العشرية الأولى من عمر كلية الطب بالجامعة الإسلامية، التي ولدت شابة فتية فاختصرت خلال هذه السنوات القصيرة من عمرها الأيام، وسابقت الزمن لتصبح اليوم صرحاً شامخاً واسماً لامعاً بين المؤسسات التعليمية الصحية ليس على مستوى الوطن فحسب بل في المحيط الإقليمي والعالمي”.
وتحدث الدكتور نعيم بشيء من التفصيل عن شبكة أصدقاء الكلية المنتشرة في أنحاء العالم، والممتدة إلى جميع قارات العالم، من ماليزيا إلى جنوب أفريقيا، إلى تركيا، وأسبانيا، وألمانيا، وبريطانيا، والأمريكيتين، فضلاً عن التواصل مع الجامعات العربية في مصر، والأردن، والسعودية، وقطر، وغيرها، وأثنى الدكتور نعيم على مشاركة الوفود الأجنبية الزائرة في تدريس وتدريب طلبة الكلية في مختلف التخصصات، وقدر الجهود التي تبذل من أجل ربط طلبة الكلية بأفضل المدرسين على المستوى العالمي بما يسهم في الارتقاء بمستواهم العلمي والمهني.
ونوه الدكتور نعيم إلى المستوى المتقدم لطلبة الكلية على مستوى الاختبارات الدولية التي تعقد على المستوى العالمي وحصول طلبتها على أعلى المستويات، وأشار الدكتور نعيم إلى تواصل كلية الطب مع أرقى كليات الطب في العالم لتوفير فرص تدريب لطلبتها ضمن المساق الاختياري الذي تطرحه، مضيفاً توجه طلابنا خلال الأعوام السابقة إلى ألمانيا، وأسبانيا، وبريطانيا، وماليزيا، وجنوب أفريقيا، وتركيا.
وتخلل اللقاء مجموعة من العروض المسجلة لآراء مجموعة من الأطباء في بريطانيا بمستوى طلبة كلية الطب بالجامعة الإسلامية.
وجرى في ختام اللقاء تكريم الطلبة المتفوفين في شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2015-2016م.