
أفاد الأستاذ الدكتور عليان عبد الله الحولى- نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الأكاديمية- أن الجامعة أنهت الاستعدادات لاستقبال الطلبة الجدد للعام 2016-2017م، وأوضح أنه تم تشكيل لجنة لاستقبال الطلبة الجدد من العمادات والدوائر ذات العلاقة والمتمثلة في الشئون الأكاديمية، والشئون الإدارية، وعمادة الجودة والتطوير، وعمادة القبول والتسجيل، والعلاقات العامة، وأضاف تم إعداد خطة متكاملة لاستقبال الطلبة الجدد، وتحضير المستلزمات لذلك من تحديد الأماكن، وتخصيص الموظفين، وتوفير الأجهزة، وتجهيز المطبوعات ورزمة القبول للطلبة الجدد، والتواصل مع الجهات الإعلامية الداخلية والخارجية من إذاعات وفضائيات، لتوضيح البرامج والخدمات التي تقدمها الجامعة من حيث المنح، والبيئة الجامعية التي توفرها، والتخصصات الجديدة التي تطرحها.
وبخصوص التسجيل وتعبئة طلبات الالتحاق، أوضح الأستاذ الدكتور الحولي أن أعداد المسجلين والملتحقين تتزايد فور الإعلان عن نتائج الثانوية العامة، مشيراً إلى أن الجامعة خصصت أماكن لتوجيه وإرشاد الطلبة الجدد من حيث المساعدة في عملية التسجيل، والإجابة على الاستفسارات، والتوجيه في كيفية اختيار التخصص المناسب، وأكد الأستاذ الدكتور الحولي حرص الجامعة على تحسين نوعية الخدمة التعليمية المقدمة للطلبة من خلال توفير القاعات الدراسية، وتجهيز المختبرات العلمية، وتوفير المرافق المناسبة والمساندة للبيئة التعليمية.
وفيما يتعلق بمفتاح التنسيق، نوه الأستاذ الدكتور الحولي إلى أن مفتاح التنسيق للتخصصات يتم الإعلان عنه فور الإعلان عن نتائج الثانوية العامة وظهور البيانات والإحصائيات حول نسب النجاح ومعدلات الطلبة.
المنح الدراسية
ولفت الأستاذ الدكتور الحولي إلى أن الجامعة الإسلامية توفر (20) منحة دراسية داخلية بهدف تعزيز حصول الطلبة على فرص التعليم العالي، وتشجيعهم وتحفيزهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية، وكشف الأستاذ الدكتور الحولي عن قرار إدارة الجامعة بزيادة حصة منحة الجنوب من 20% إلى 30% للطالب الجديد، ومبيناً أن منح الجامعة الداخلية يستفيد منها آلاف الطلبة في كل عام ممن تنطبق عليهم شروط تلك المنح، ومنها: منحة الامتياز، والمنحة الشرعية، ومنح بعض التخصصات، ومنحة حفظة القرآن الكريم، ومنحة ذوي الاحتياجات الخاصة، والمنح المقدمة للأسري، ومنحة الأسرة، ومنحة أبناء العاملين وغيرها من المنح.
التدريس والكادر الأكاديمي
وأفاد الأستاذ الدكتور الحولي أنه يدرس في الجامعة (20.000) طالب وطالبة، ويشرف على تدريسهم طاقم تدريسي وإداري نوعي، وسط بيئة جامعية مميزة “مختبرات علمية، وشبكة حاسوب واسعة، ومرافق متعددة: كالمكتبات، والملاعب، والصالات الرياضية، والمطاعم، والأندية الطلابية العلمية والثقافية، وأشار الأستاذ الدكتور الحولي إلى أن الجامعة تقدم (120) برنامج أكاديمي نوعي في مراحل البكالوريوس، والدراسات العليا “الدكتوراه، والماجستير، والدبلوم العالي” والدبلوم العام، والدبلوم المهني المتخصص، والبرنامج الفرعي.
أوضح الأستاذ الدكتور الحولي أن الجامعة تمتلك ما يزيد عن (400) أكاديمي، منهم (100) من حملة درجة الأستاذية، وعدد كبير منهم من خريجي جامعات عربية ودولية وعالمية، ونوه الأستاذ الدكتور الحولي إلى وجود (40) مبتعث على درجة الماجستير والدكتوراه في كبرى الجامعات في ماليزيا، وجنوب أفريقيا، وبريطانيا، وتركيا.
وأكد الأستاذ الدكتور الحولي حرص الجامعة على تطوير أداء كوادرها التدريسية من خلال عقد البرامج التدريبية الدورية من خلال مركز التميز والتعليم الإلكتروني، في مجال: اللغات، والحاسوب، ومهارات التدريس الجامعي، وغيرها، فضلاً عن تعميم تجربة التعليم المدمج على متطلبات الجامعة، وتعزيز استخدام برنامج المودل بين المدرسين، وتطبيق تقويم عضو هيئة التدريس لهذا العام.
ولفت الأستاذ الدكتور الحولي إلى اهتمام الجامعة بالخريجين المتميزين من خلال الاستعانة بأوائل الكليات في التدريس لمدة عام تقديراً لجهودهم، والاستفادة من خبراتهم، إلى جانب مساعدتهم في الحصول على المنح الدراسية من خلال العلاقات التي تربط الجامعة بالجامعات الأخرى.
البحث العلمي وخدمة المجتمع
وحول اهتمام الجامعة بالبحث العلمي، بين الأستاذ الدكتور الحولي أن الجامعة تضم (22) مركزاً ووحدة علمية في المجالات: الطبية، والهندسية، والتطبيقية، والإنسانية، والشرعية، موضحاً أن الجامعة عقدت عشرات المؤتمرات العلمية المحكمة في مختلف صنوف المعرفة، وتصدر(5) مجلات علمية محكمة ذات مستوى راقي، وقال الأستاذ الدكتور الحولي : “حصلت الجامعة وكلياتها وعدد من أساتذتها على العديد من الجوائز العالمية والإقليمية والمحلية، وللجامعة (142) شريكاً موزعين على مختلف دول العالم، وأبرمت الجامعة الإسلامية حوالي (40) اتفاقية تعاون مشترك مع جامعات عربية وأجنبية”.
وفيما يتعلق بخدمة المجتمع، نوه الأستاذ الدكتور الحولي إلى اهتمام الجامعة بعملية التدريب والتأهيل النوعي للعاملين في مختلف قطاعات سوق العمل، وحرصها على تقديم الخدمة الاستشارية للمؤسسات والأفراد في القطاعات الصناعية، والتجارية، والخدمية كالتعليم والصحة، ولفت الأستاذ الدكتور الحولي إلى اهتمام الجامعة بخدمة شرائح هامة في المجتمع الفلسطيني كالمكفوفين والمعاقين، وأشار إلى برنامج التعليم الجامعة الذي تقدمه الجامعة لفئة الصم الذي التحق به (115) في تخصصي تكنولوجيا الإبداع، وصيانة الحاسوب والأجهزة الذكية.
تطوير الخدمات
أشار الأستاذ الدكتور الحولى إلى حرص الجامعة على تقديم الخدمة التعليمية النوعية لأبناء الشعب الفلسطيني، وبين أن ذلك يظهر من خلال امتلاك الجامعة للموارد البشرية المتمثلة في الكادر الأكاديمي والإداري، والموارد المساندة، وذكر الأستاذ الدكتور الحولى أن الخطط الدراسية يتم تطويرها وتجديدها كل خمس سنوات؛ لتواكب التطورات العلمية والتكنولوجية والتقنية، وحاجة المجتمع لذلك، ونوه الأستاذ الدكتور الحولي إلى اهتمام الجامعة بتطوير خدماتها من خلال إعداد الخطة الإستراتيجية الثالثة للأعوام 2015-2019م، وما يتبعها من قيام الكليات والدوائر بإعداد الخطط التي تنسجم مع الخطة الإستراتيجية.
ولفت الأستاذ الدكتور الحولي إلى دور الجامعة في عملية بناء وتشكيل فكر الأمة وثقافتها، وتنشئة أجيالها، وأكد سعى الجامعة الإسلامية كمؤسسة أكاديمية للنهوض بالجوانب العلمية والثقافية والحضارية في المجتمع ودورها في تشجيع البحث العلمي، والإسهام في بناء الأجيال وتنمية المجتمع في إطار القيم الإسلامية.
نصائح للطلبة الجدد
ونوه الأستاذ الدكتور الحولي إلى حاجة الطالب الجديد إلى الإرشاد والتوجيه فيما يتعلق باختيار التخصص الجامعي، مشيراً إلى اختيار التخصص الجامعي يدخل في عدة متغيرات وعوامل تتمثل في: قدرة الطالب (معدله)، الرغبة والميل، وحاجة السوق لهذا التخصص، ورأي الأهل ومن يحيط به.
ونصح الأستاذ الدكتور الحولي الطالب الجديد أن يختار التخصص الذي يرغب في دراسته، مبيناً أن الدراسات العلمية أثبتت أن اختيار التخصص الذي يتناسب مع الرغبات والميول يسهم في تحقيق الفائدة والإنجاز والإبداع، وحث الأستاذ الدكتور الحولي الطالب الجديد على الاطلاع على التخصص قبل الشروع في التسجيل والالتحاق بالدراسة من خلال زيارة أماكن عمل التخصص، والاستماع إلى نصائح خريجي التخصص.