أجمع متحدثون ومختصون شاركوا في المهرجان الختامي لفعاليات يوم التراث العالمي 18 أبريل والذكرى الثامنة والستين للنكبة على أن فلسطين تمثل الحضارة والتاريخ والقضية العادلة والعراقة نظراً لما تمتلكه من إرث حضاري وثقافي أصيل، وشددوا على أن طريق العودة إلى فلسطين لا يكون بالشعارات بل طريق العودة يتجسد في الوحدة الوطنية باعتبارها صمام الأمان للقضية الفلسطينية، وطالبوا جميع القوى الفلسطينية والإسلامية في جميع أنحاء العالم بالتوحد الحقيقي الذي يكفل الحياة الآمنة لأبناء الشعب الفلسطيني، ويسهم في التصدي للانتهاكات المتكررة من قبل العدو الصهيوني على أرض فلسطين.
جاء ذلك خلال المهرجان الختامي لفعاليات يوم التراث العالمي 18 أبريل والذكرى الثامنة والستين للنكبة الذي أقامه مركز عمارة التراث بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث تحت عنوان: “إرث الماضي والحاضر”، وبالشراكة مع وزارتي الثقافة والشباب والرياضة، والشبكة العالمية للاجئين المهجرين، وهيئة الصباح الخيرية، وجمعية مخاتير فلسطين.
وانعقدت فعاليات المهرجان الختامي في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة بحضور الأستاذ الدكتور عادل عوض الله- رئيس الجامعة الإسلامية، والدكتورة سهير عمار- مدير مركز عمارة التراث “إيوان”، والدكتور مشير عامر- مدير دائرة العلاقات العامة، وسعادة الأستاذ أحمد محيسن- وكيل وزارة الشباب والرياضة، والأستاذ جمال سالم- رئيس الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث، والأستاذ نعيم مطر- ممثل الشبكة العالمية للاجئين المهجرين، ولفيف من المختصين والمهتمين، وجمع من المخاتير والوجهاء، وممثلون عن المؤسسات الوطنية والأهلية والمحلية في قطاع غزة.
من جانبها، لفتت الدكتورة عمار إلى أن الحفاظ على الموروث الثقافي يعني الحفاظ على الجذور التي تغذي التراث، ووقفت بشيء من التفصيل على محاولات العدو الصهيوني المتكررة في محاولة طمس الهوية الفلسطينية، ومحاولة إخفاء معالم التراث الثقافي والتاريخي والحضاري الأصيل للشعب الفلسطيني منذ العام 1948م.
وأوضحت الدكتورة عمار الوسائل المستخدمة من قبل العدو الصهيوني في محاولاته لطمس الهوية الفلسطينية، منها: هدم القرى الفلسطينية، وتقسيم أبناء الشعب الفلسطيني، وإطلاق المسميات اليهودية على القرى الفلسطينية، وقدرت الدكتورة عمارة لهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث جهودها المستمرة عبر إقامة الفعاليات الكبرى التي تسهم في إبراز التراث الحضاري والتاريخي الأصيل لفلسطين من ناحية، والوقوف على الانتهاكات التي ترتكب بحث الموروث الثقافي للشعب الفلسطيني، وأثنت الدكتورة عمار على القيمة الحضارية والارتباط الحقيقي بالأرض والمقدسات التي برزت في الفعاليات التي أقيمت في ذكرى يوم التراث العالمي والذكرى الثامنة والستون للنكبة خلال العام 2016م.
وتخلل الحفل العديد من الفقرات الشعرية والفنية، والعروض الاستعراضية والدبكة الشعبية، وأوبرريت فني “الملحمة الكبرى” تحت عنوان: “غرد يا بلادي”، وجرى في الختام تكريم الجهات المشاركة والمساهمة في إنجاح فعاليات يوم التراث العالمي 18 أبريل والذكرى الثامنة والستين للنكبة.