نظم قسم التاريخ والآثار بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية ندوة بعنوان: ” تزوير الصهاينة للتاريخ والتراث الفلسطيني”، وذلك ضمن فعاليات أسبوع البحث العلمي الذي تنظمه شئون البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة، وأقيمت الندوة في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية، بحضور الدكتور غسان وشاح- رئيس قسم التاريخ والآثار، والدكتور أحمد الساعاتي، والدكتور أيمن حسونة- عضوا هيئة التدريس بقسم التاريخ والآثار، ولفيف من المختصين والمهتمين، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالقسم.
من جانبه، أكد الدكتور وشاح على أهمية هذه الندوة في الحفاظ على التراث والتاريخ الفلسطيني باعتباره الدليل والشاهد على الأحقية بهذه الأرض، وشدد على أن جميع الادعاءات الصهيونية تهدف إلى إيجاد حضارة وتاريخ للصهاينة على أرض فلسطين، والترويج لحق الشعب الصهيوني فيها، وذكر الدكتور وشاح نماذج لجهود الصهاينة في عمليات التزوير، منها: قيامهم بإعداد لجنة عام 1922 يطلق عليها لجنة الأسماء تهدف لتغيير الأسماء الفلسطينية للشوارع والأماكن والقرى الفلسطينية.
بدوره، أفاد الدكتور الساعاتي أن التراث يعد بمثابة أرشيف يحتفظ بكل تفاصيل حياة أجدادنا منذ الولادة وحتى الموت، ولفت إلى خصوصية وتميز التراث الفلسطيني كونه يشمل العديد من الحضارات على مر العصور، وأوصى الدكتور الساعاتي بضرورة استثمار كل الطاقات الفلسطينية لدعم التراث الفلسطيني، وحفظه من التزوير والسرقة.
من ناحيته، عرض الدكتور حسونة أهم المواقع الأثرية في غزة المرشحة لإدراجها على لائحة التراث العالمي، وذلك استناداً إلى المعايير الدولية من أجل العمل على تثبيت التراث الفلسطيني عالمياً، وأضاف الدكتور حسونة ومن الأماكن الأثرية التي تم العثور عليها: موقع أنثيدون “البلاخية” وهو أحد موانئ قطاع غزة الأثرية، ودير القديس هيلاديون “تل أم عامر” وهو موقع أثري يعود للعصور البيزنطية، بالإضافة الى محمية وادي غزة، وتشمل: تل الصنم، وتل العجول، وتل السكن، وتل المغراقة، حيث تم العثور على حلي ومشغولات ذهبية تعرض اليوم بالمتحف البريطاني.