نظم قسم الجغرافيا بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ندوة علمية بعنوان: “دور نظم المعلومات الجغرافية “GIS” في التعداد السكاني، وأقيم اللقاء في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور الدكتور فوزي الجدبة – رئيس قسم الجغرافيا، والأستاذ زاهر طنطيش – من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، والأستاذة أسماء معروف -باحثة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بقسم الجغرافيا.
من جانبه، أفاد الأستاذ طنطيش بوجود العديد من الأساليب الإحصائية المثلى، منها: أسلوب المسح بالعينة، وأسلوب السجلات الإدارية، وهو عبارة عن البيانات الرسمية المتوفرة لدى المؤسسات المنتجة، وبين أنها تعتبر من أسهل المصادر التي يمكن الحصول عليها، بالإضافة إلى أسلوب التعداد السكاني، وأوضح الأستاذ طنطيش أن التوصيات الدولية تشجع العمل بنظام السجلات الإدارية من خلال بناء إحصاء وطني شامل يصب في قناة واحدة.
وذكر الأستاذ طنطيش أن التعداد السكاني هو عملية شاملة لجمع المعلومات وادخالها وترميزها، ومن ثم جدولتها في جداول قابلة للاستفادة منها، ونوه إلى أن التعداد السكاني هو ركن أساسي من أركان النظام الإحصائي الرسمي في أي دولة، ويمثل تنفيذه لبنة أساسية في عملية بناء الدولة، وارساء التخطيط السليم بمعايير علمية، بما يسهم في وضع السياسات واتخاذ القرارات المستقبلية السليمة.
وبين الأستاذ طنطيش أن جهاز الإحصاء الفلسطيني قام بتنفيذ تعدادين ناجحين خلال العقدين السابقين من العامين 1997م و2007م، وذلك بناءً على الحاجات الوطنية والتوصيات الدولية، ولفت الأستاذ طنطيش إلى أنه قد بدأ العمل منذ (6) شهور في التعداد السكاني لعام 2017م، حيث سيعتمد هذا التعداد ولأول مرة على التقنيات والأساليب التكنولوجية الحديثة في تنفيذ التعداد وجمع بياناته ومعالجتها ونشرها.
بدورها، تحدثت الأستاذة معروف عن كيفية استخدام نظم المعلومات الجغرافية “GIS” في التعداد السكاني، وعلاقة كل منهما بالآخر، وذكرت أهم مميزات استخدام التقنيات الحديثة في التعداد الإحصائي، منها: دقة جمع البيانات، ودقة خرائط الوحدات الإحصائية خاصة في المناطق الوعرة، وسرعة الحصول على المعلومات حيث أن الوقت يسمح لتوصيل البيانات يدوياً، وعرضت الأستاذة معروف العديد من النماذج الدولية التي قامت باستخدام تقنية “GIS” في التعداد السكاني، منها: تجربة السودان، وتجربة قطر.