نظم قسم البيئة وعلوم الأرض بالتعاون مع النادي العلمي بكلية العلوم بالجامعة الإسلامية ندوة علمية بعنوان: “استخدام الطرق الجيوفيزيائية لتحديد أماكن تداخل مياه البحر في خزان المياه الجوفية العذبة الساحلية”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمياه، الذي يوافق 22 آذار/ مارس من كل عام، وأقيمت الندوة في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور الأستاذ الدكتور نظام الأشقر-عميد كلية العلوم، والدكتور زياد أبو هين-نائب عميد كلية العلوم، والأستاذ سمير حرارة-رئيس قسم البيئة وعلوم الأرض، والدكتور علي الطرشاوي-وزير الزراعة السابق، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم، وجمع من طلبة الكلية.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور الأشقر أن هذه الندوة ليست لمجرد الاحتفاء باليوم العالمي للمياه، وإنما لتوعية المجتمع بقضايا علمية وحياتية مهمة وخطيرة جداً، والوصول إلى نتاج علمي حول واقع المياه في قطاع غزة، ونوه الأستاذ الدكتور الأشقر إلى أنه يتم الاحتفاء بهذه المناسبة لهذا العام تحت شعار” المياه والوظائف”، وأضاف هذا يعني أن توفر الموارد المائية بكميات كافية سيؤدي إلى تحقيق الأمن المائي، وبالتالي تقدم المجتمعات بجميع وظائفها الصناعية ،والزراعية، والتجارية.
بدوره، تناول الدكتور أبو هين الحديث حول الطرق الجيوفيزيائية التي تم استخدامها ضمن متطلبات رسالة ماجستير لإحدى الطلبة بالجامعة الاسلامية، للكشف عن أماكن تداخل مياه البحر مع مياه الخزان الجوفي، وذلك باستخدام تقنيات وأجهزة حديثة تستخدم لأول مرة في قطاع غزة، وعرض الدكتور أبو هين نتائج دراسات علمية تطبيقية تم اجرائها على ساحل قطاع غزة، لمعرفة مدى وصول المياه المالحة وتداخلها مع المياه العذبة، ولفت إلى أن النتائج أظهرت أن عمليات ضخ المياه على حدود مدينة رفح تؤثر بشكل كبير جداً على المياه الخزانات الجوفية، حيث أن مياه قطاع غزة ستصبح بمجملها غير صالحة للشرب بحلول عام2020.
وتحدث الأستاذ حرارة عن مدى تأثير المياه على قطاع العمل بشكل عام، وعلى الاقتصاد بشكل خاص، وبين أن أكثر من نصف العاملين بالعالم يرتبط عملهم بتوافر الموارد المائية، وتطرق الأستاذ حرارة إلى مشكلة ضخ القوات المصرية لمياه البحر المالحة على حدود مدينة رفح، وأشار إلى خطورة هذا الأمر على خزانات المياه الجوفية العذبة، وناشد الأستاذ حرارة المؤسسات الدولية والحكومية بالتدخل بشكل عاجل وفوري لإنهاء عمليات الضخ على حدود قطاع غزة الجنوبية.