الجامعة الإسلامية بغزة مؤسسة أكاديمية مستقلة من مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني تعمل بإشراف وزارة التربية والتعليم العالي، يدرس فيها أكثر من عشرين ألف طالب وطالبة، وهي باعتبار ذلك أكبر الجامعات الفلسطينية، وتضم الجامعة عشرة كليات، هي: الطب، والهندسة، والعلوم، وتكنولوجيا المعلومات، والتمريض، والتجارة، والآداب، والتربية، والشريعة والقانون، وأصول الدين، وعلى مدار ثلاثين عاماُ قدمت الجامعة خدمة التعليم العالي لأبناء قطاع غزة والشعب الفلسطيني، واهتمت بالبحث العلمي الذي يخدم المسيرة الدراسية، إلى جانب خدمة المجتمع الفلسطيني، والجامعة عضو في: اتحاد الجامعات العربية، ورابطة الجامعات الإسلامية، ورابطة جامعات البحر الأبيض المتوسط، والاتحاد الدولي للجامعات، وتربطها علاقات تعاون بالكثير من الجامعات العربية والأجنبية.
إنه لمن المثير للاستنكار والاستهجان أن تتعرض الجامعة الإسلامية بغزة أحد صروح العلم والمعرفة في فلسطين إلى قصف جوي من طائرات الاحتلال بعد منتصف ليل يوم الأحد الموافق28 كانون أول/ديسمبر 2008م، وقد أدى القصف إلى:
· تدمير مبنى المختبرات العلمية بشكل كامل، وقد أتى القصف بتدميره للمبنى على المختبرات العلمية التي تخدم المساقات الأكاديمية النظرية لطلبة البكالوريوس والباحثين من طلبة الدراسات العليا في كلية العلوم بالجامعة، فضلاً عن تدميره المختبرات تخدم الدراسات البيئية والريفية، وفحص المياه والتربة.
· تدمير مبنى سمو الأمير تركي بن عبد العزيز للهندسة وتكنولوجيا المعلومات بشكل كامل، وقد أتى القصف على المبنى الذي يضم: مراسم لكلية الهندسة، ومركزاً لعمارة التراث الفلسطيني، والمختبرات الدراسية للكهرباء والحاسوب والأبحاث الدراسية التي تخدم المساقات النظرية.
· ألحق القصف أضراراً فادحة أدت إلى سقوط أجزاء من مبنى اللحيدان للقاعات الدراسية، ومبنى طيبة للقاعات الدراسية، ومبنى مملكة البحرين للإدارة وأعضاء هيئة التدريس.
· تهشم وتطاير الجزء الأعظم من زجاج مباني ومرافق الجامعة.
والجامعة إذ تتعرض لهذا الاعتداء الذي طال صرحاً من صروح العلم والمعرفة فإنها تدعو اتحادات وروابط التعليم العالي الإقليمية والدولية والإسلامية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم” اليونسكو” ومنظمات ومراكز حقوق الإنسان إلى أخذ دورها في التأكيد على حرمة واستقلالية المؤسسات التعليمية.
الجامعة الإسلامية- بغزة
29 كانون أول/ديسمبر2008م
