زفت الجامعة الإسلامية إلى المجتمع الفلسطيني كوكبة جديدة من خريجي وخريجات كلية أصول الدين بالجامعة، ويتزامن ذلك التخريج باحتفال كلية أصول الدين بمرور ثلاثين عاماً على تأسيسها، حيث كانت من الكليات الأوائل التي بدأت بها الجامعة عملها عام 1978م، وحضر الاحتفال الذي شهد حضوراً مجتمعياً واسعاً النائب المهندس جمال ناجي الخضري –النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، وأعضاء مجلس الأمناء، الدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، وأعضاء مجلس الجامعة، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي، ومعالي الدكتور طالب أبو شعر- وزير الأوقاف والشئون الدينية، والدكتور نسيم ياسين –عميد كلية أصول الدين، وعدد من العلماء، وأصحاب السماحة، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والمجتمعية، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكلية، والخريجون والخريجات وذووهم.
مفاهيم سمحة وتكنولوجيا حديثة
وفي كلمته أمام الاحتفال، دعا النائب المهندس الخضري إلى نشر مفاهيم الدين الإسلامية التي تدعو إلى الود، والتسامح، والعدل، والمحبة بين شعوب الأرض، ولفت النائب المهندس الخضري إلى أهمية وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة في نشر هذه الرسالة الخيرة على مستوى العالم، وأثنى على الدور الذي يقوم به مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية التابع للكلية من عقد دورات التلاوة والتجويد، والقراءات والروايات الأخرى، والتفسير والعقيدة والحديث الشريف والفقه الإسلامي، فضلاً عن تأهيل المحفظين والمعلمين والموجهين والخطباء، ونوه إلى اهتمام المركز بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الأجانب المتواجدين في قطاع غزة.
أصالة ومعاصرة
ووقف الدكتور شعث على اهتمام الجامعة بالمتفوقين الذين يلتحقون بكليتي أصول الدين والشريعة والقانون، علاوة على حفظة القرآن الكريم الذين يلتحقون بالدراسة في الجامعة، وهنأ الدكتور شعث كلية أصول الدين لاحتفالها بمرور ثلاثين عاماً على تأسيسها، وأثنى على الدور الذي قام به عمداء الكلية وأعضاء هيئة التدريس منذ سنة التأسيس، وقدر للكلية جمعها بين الأصالة والمعاصرة، وحرصها على ترسيخ الأخلاق والقيم المستمدة من الحضارة الإسلامية، ولفت إلى الدور الذي تقوم به الكلية على مستوى الجامعة، حيث تتولى تدريس عدداً لا بأس به من المساقات الإسلامية ضمن متطلبات الجامعة، وأوصى الخريجون أن يكون سفراء للعدل والتسامح وتعزيز مفاهيم الوحدة في المجتمع الفلسطيني.
فكر منفتح وفقه متجدد
وحثت الخريجة أسماء أحمد الملفوح –الأولى على كلية أصول الدين، الثالثة على الجامعة في الفوج السابع والعشرين، في كلمتها باسم خريجي الكلية- حثت الخريجين على حمل أمانة العلم الشرعي، ليكونوا قدوة لتعاليم الدين، وأوصتهم أن يكونوا عنواناً للتواضع والتسامح، والفكر المنفتح، والفقه المتجدد، والاجتهاد الأصيل.
وقد سلم كل من النائب المهندس الخضري والدكتور شعث والدكتور ياسين درعاً تقديرياً لمعالي الدكتور أبو شعر، فيما سلم الخريجون درعاً تقديرياً للدكتور ياسين.
وقد طلب الدكتور ياسين من رئيس مجلس الأمناء، ورئيس الجامعة، استكمال مراسيم تخرج الطلبة، بعد الإطلاع على نتائجهم والتأكد من الدرجات العلمية التي يستحقونها.